تمهيد
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي سيدنا محمد الأمين و على ءاله و صحبه الطيبين الطاهرين. أما بعد: فقد ابتليت طوائف من الناس بعقائد فاسدة زائغة مضلة ليست من الإسلام ، و أدخلت على الناس باسم الدين ليهون على أصحابها التلبيس على الأمة فى عقائدها. و لما كان التحذير من الغشاش الذى يغش الناس في البيوع واجبًا ، كان التحذير ممن يغش المسلمين في دينهم أوجب. فلذلك نقوم بتبيان عقائد أناس قد انتشرت مؤلفاتهم بين كثير من العامة. و من هؤلاء أشخاص و جماعات يتسترون باسم الإسلام و هم له مخالفون ، و عقائدهم و عقائد اليهود واحدة فى مؤلفاتهم و أفكارهم و من هؤلاء الوهابية كما ستثبت لك الوثائق و الوقائع من كتبهم و تصريحاتهم التى تضمنها هذا البحث المقتضب بأسلوب واضح بـيّن.
صراع أهل الحق مع أهل الباطل
إن الانقضاض على الأمة الإسلامية و انتهاك مقدساتها و تفتيت وحدة أراضيها و شرذمة بَـنِـيها و تشريدهم و تقتيلهم كان دومًا هدفاً رئيسًا للغزو الاستعماري الغاشم لبلادنا من قِبَل القوى الحاقدة على الإسلام و المسلمين منذ البعثة المحمدية ، فالهجمات الاستعمارية الشرسة كانت الغاية منها محاربة الإسلام و مقاتلة أتباع النبي الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام. ولا ينبغي لنا أن نغفل عن دور اليهود فى نشر المكائد وبث بذور التفرقة والتشتيت بين المسلمين سابقًا و حديثاً. فمن هنا ، كان تعاظم نمو الحركات المتطرفة المتسترة باسم الإسلام فى النصف الثاني من القرن العشرين يأتي منسجمًا تمام الانسجام مع ما يخطط له أعداء الأمة من أجل ضربها و إضعافها و زرع بذور الخلاف فى صفوفها ، و بإمكاننا القول إن هذه الحركات المتطرفة الهدامة هى مرتكز أساس فى هذا المخطط الاستعماري التفتيتي.
أساليب القوى الحاقدة
تعددت الأساليب و الوسائل التي يستخدمها أعداء الحق فى محاربتهم له ، و لكن الأسلوب الأخطر الذي اتبعه الحاقدون كان أسلوب التشويش على عقائد المسلمين عن طريق استخدام أدواتهم المحليين المنتسبين إلى الإسلام ممن ألبسوهم زيَّ العلماء ليفسدوا على الناس دينهم ، و يموهوا عليهم نشر عقائد الضلال و الفساد باسم الدين و العلماء. هذا الأسلوب هو لب بحثنا و من خلاله نسلط الأضواء على بعض الأشخاص و الجماعات التي استخدمتهم قوى الحقد من اليهود و أمثالهم لبث سمومهم فى مجتمعات المسلمين، و يظهر لك جليًا واضحًا اتفاقُهم مع اليهود في المعتقد و الممارسات كتكفيرهم للمخالفين لهم مع ادعائهم بأنهم الفرقة الناجية، و من أنهم خلاصة أهل العصر من المسلمين ، مع ما سيظهر لك من أن تطرفهم باسم الدين و نمو حركاتهم داخل المجتمعات الإسلامية هو من أبرز وجوه التآمر على الإسلام.
القرءان يفضح خبث اليهود و يظهر ضلالهم
[color=blue]القرءان يفضح خبث اليهود و يظهر ضلالهم
ذكر القرءان الكريم المنـزّل على خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم، اليهود و بين فسادهم و ضلالهم فى كثير من السور و الآيات و لا سيما الأعمال البشعة التى قاموا بها من تكذيبهم لآيات الله تعالى من قتلهم النبيين والمؤمنين فاستحقوا بذلك الوصف بأعداء الله و أعداء أنبيائه و أعداء المؤمنين، و قضية تكفيرهم لا يختلف فيها اثنان من أهل الفهم و الإيمان كما جاء ذلك فى كثير من ءايات القرءان التي نكتفي بذكر بعض منها.
ففي سورة البقرة / من الأية 61 ، يقول الله تعالى في اليهود:{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ.}
و في سورة ءال عمران /21. يقول الله عز و جل فيهم:{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.}
و قال تعالى في سورة المائدة / من الأية 64 وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ.(
و قال تعالى في سورة المائدة / 78 لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (
و قال أيضا في سورة المائدة / من الأية 82 ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ.(
وبعد بيان حكم اليهود فى القرءان فإليك أيها القارئ مقارنة بين عقيدة اليهود و عقيدة خوارج هذا العصر الوهابية و من يدور في فلكهم، و كل ذلك مأخوذ من كتبهم و مطبوعاتهم و منشوراتهم و تصريحاتهم مع بيان اسم الكتاب و المؤلف و الناشر و رقم الصحيفة و تاريخ الطبع، لنحكم عليهم بناء على ما تفوهت به أفواههم، وخطته أقلامهم، و نشرته أموالهم، و روّجت له أتباعهم.
و قبل أن نبدأ ببيان عقيدة اليهود أعداء الله و عقيدة الوهابية نبدأ الفصل الأول من هذا البحث ببيان عقدة الأنبياء و الملائكة و الأولياء و عموم أهل الإسلام تحذيرًا وتحصيناً للقارئ من العقائد المخالفة، و نسأل الله الثبات على الهدى إلى الممات.
[size=21]العقيدة المنجية
[color=blue]العقيدة المنجية
اعلم أن عقيدة المسلمين سلفاً و خلفاً بلا شك و لا ريب أن الله سبحانه و تعالى هو خالق العالم، قائم بنفسه مستغن عن كل ما سواه، فكلنا نحتاج إلى الله ولا نستغني عنه طرفة عين، والله تعالى لا يحتاج لشئ من خلقه، ولا ينتفع بطاعاتهم و لا ينضرّ بمعاصيهم، ولا يحتاج ربنا إلى محل يَحُلُّهُ ولا إلى مكانٍ يُقِلُّهُ، و أنه ليس بجسم ولا جوهرٍ.
واعلم أن الحركة والسكون والذهاب والمجيء والكون فى المكان، والاجتماع والافتراق، والقرب والبعد من طريق المسافة، والاتصال والانفصال، والحجم والجرم، والجثة والصورة والشكل والحيز والمقدار والنواحي والأقطار والجوانب والجهات كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية والمقدار ومن كان ذا مقدار كان مخلوقاً، قال تعالى:{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ(} [ سورة الرعد ].
واعلم أن كل ما تُصُوِّرَ فى الوهم من طول وعرض وعمق وألوان وهيئات يجب أن يُعتقد أن صانعَ العالم بخلافه، وأنه تعالى لا يجوز عليه الكيفية والكمية والأينية لأن من لا مِثلَ له لا يجوز أن يقال فيه كيف هو، و من لا عدد له لا يجوز أن يقال كم هو، ومن لا أول له لا يقال مما كان، و من لا مكان له لا يقال فيه أين كان، فإن الذي أيَّن الأين لا يقال له أين، والذي كيَّف الكيف لا يقال له كيف.
فالله تعالى مقدَّس عن الحاجات ، منـزّه عن العاهات ، وعن وجوه النقص والآفات ، متعال عن أن يوصف بالجوارح والآلات ، والأدوات والسكون والحركات ، لا يليق به الحدود والنهايات ، ولا تحويه الأرضون ولا السموات ، ولا يجوز عليه الألوان والمماسّات ، ولا يجري عليه زمان ولا أوقات، ولا يلحقه نقص ولا زيادات، ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، موجود بلا حدّ، موصوف بلا كيف، لا تتصوّره الأوهام، ولا تقدّره الأفهام، ولا يشبه الأنام، بل هو الموجود الذي لا يشبه الموجودات واحد فى ملكه فلا شريك له.
والله سبحانه وتعالى خالق العالم بأسره علويّه و سفليّه. والأرض و السموات، قادر على ما يشاء، فعال لما يريد، موجود قبل الخلق ليس له قبل ولا بعد ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال و لا أمام ولا خلف ولا كل ولا بعض ولا طولٌ ولا عرضٌ، كان ولا مكان، كوّن الأكوان ودبّر الزمان، لا يتخصّص بالمكان، ولا يتقيد بالزمان، ليس بمحدود فيحدَّ، وليس بمحسوس فيجسَّ، ولا يُحس ولا يُمس ولا يُجس.
وكل ما كان من معانى الأجسام و صفات الأجرام فهو عليه تعالى محال، وكل ما ورد فى القرءان أو السنة وصفاً لله تعالى فهو كما ورد وبالمعنى الذي يليق بالله تعالى بلا تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه.
ولا يجوز حمل المتشابه من الآيات والأحاديث على ظواهرها ، ومن فعل ذلك فقد كذَّب القرءان وخرج عن إجماع الأمة الإسلامية.
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:" وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشئ من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، وأن مجيئه ليس بحركة ، وأن نزوله ليس بنقلة ، وأن نفسه ليس بجسم ، وأن وجهه ليس بصورة ، وأن يده ليست بجارحة ، وأن عينه ليست بحدقة ، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(11)}. وقال:{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4)}. وقال:{ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا(65)}" انتهى من كتابه الاعتقاد و الهداية ص/72
وعلى هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان ونقل هذا الإجماع النووي فى شرح مسلم 5 / 24 - طبعة دار الفكر - بيروت عن القاضي عياض المالكي أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارِِهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله فى السماء كقوله تعالى:{ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء(16)}. ونحوه ليس على ظاهرها بل متأَوَّلَة عند جميعهم.
وعلى هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول فى كتابه المدهش - طبعة دارالجيل – ص/131:" و إنما تُضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف فى حقه محال ، أنّى تتخيله الأوهام وكيف تحده العقول " ويقول:"ما عَرَفَه من كيّفه ولا وحَّدَهُ من مثَّلَه ، ولا عَبدَه من شبَّهه، المشبّهُ أعشى والمعطِّل أعمى".
وفي كتابه الفتاوى الهندية 2/ 259 من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:" يكفر بإثبات المكان لله تعالى ". وفى كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي على المقدمة الحضرمية ص/ 224 يقول:" واعلم أن القَرافي وغيرَه حكوا عن الشافعي و مالك و أحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك"
ومثل ذلك قال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فيما رواه عنه القشيري فى الرسالة:" من زعم أن إلهنا في شئ ، أو على شئ ، أو من شئ فقد أشرك ، إذا لو كان في شئ لكان محصورًا ، ولو كان على شئ لكان محمولا ، ولو كان من شئ لكان محدثاً " أي مخلوقاً.
وهذا المعتقد الحق الذي نقل الإجماعَ عليه أيضًا إمامُ الحرمين أبو المعالي عبد الملك فى كتابه الإرشاد حيث يقول في ص/58:" مذهب أهل الحق قاطبة أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن الحيز والتخصص بالجهات".
وقال الإمام الكبير عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي فى الفَرق بين الفِرق ص/ 333:" وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان".
وقال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر:" من اعتقد أن الله جسمٌ فهو غير عارفٍ بربه وإنه كافر به".
وقال الإمام المتولي الشافعي فى كتابه الغنية:"أو أثبت ما هو منفيٌّ عنه بالإجماع كالألوان ، أو أثبت له الاتصال و الانفصال ، كان كافرًا"، نقله النووي فى الروضة 10 /64 طبعة بيروت..
وقال شيخ المشايخ وَعَلَمُ أهل الحقيقة والطريقة السيد أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره:" غاية المعرفة بالله الإيقان بوجوده تعالى بلا كيف ولا مكان" ذكره في البرهان المؤيد.
وقال الشيخ عبد الغنى النابلسي ص / 124 من كتاب الفتح الرباني:"من اعتقد أن الله ملأ السموات و الأرض أو أنه جسم قاعد فوق العرش فهو كافر وإن زعم أنه مسلم".
وقد اتفق السلف والخلف على أن من اعتقد أن الله فى جهة فهو كافر كما صرح به العراقي ، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني كما ذكر ذلك ملا علي القاري فى شرح المشكاة 3 / 300 - طبعة دار الفكر - وعلى هذا علماء الإسلام سلفاً وخلفاً وهذه عقيدة المسلمين فى بلاد الحجاز وإندونيسيا وماليزيا والهند وبنغلادش والباكستان وتركيا والمغرب العربي، وبلاد الشام ومصر واليمن والعراق والسودان وإفريقيا وداغستان والشيشان وبخارى وجرجان وسمرقند وغيرها ، فالمسلمون يعتقدون أن الله موجود بلا مكان ولا جهة ولا كيف، وأما الوهابية فإنهم يعتقدون التشبيه والتجسيم فى حق الله تعالى كما سترى بعينك الألفاظ القبيحة المستهجنة التى يستعملونها والتى سوف تدرك بها بعد إطلاعك على كامل هذا البحث تشابه عقيدة وفكر اليهود والوهابية، بل وعلى عين الألفاظ فى نسبة القعود والجلوس والحركة والسكون والأعضاء والجوارح والصوت والفم إلى الله والعياذ بالله تعالى.
هذا وقد صرح أحد أتباعهم المدعو عبد الرحمن بن سعيد دمشقية اللبناني فى بعض كتبه التى ألفها بإيعاز وتمويل من أسياده الوهابية بأنه لا يجوز القول بأن الله لا يتغير وأدعى أن قائله مبتدع ، والعياذ بالله من سخافة العقل ، فكل عاقل يعرف أن التغير دليل الحدوث ، بل قال العلماء هو من علامات الحدوث ، لذا يقول المسلمون:" سبحان الله الذى يغيّر ولا يتغير".
و الآن بعد بيان العقيدة المنجية عقيدة أهل السنة و الجماعة في حق الله فقد ءان أوان الشروع في ذكر و سَرْد عقيدة الوهابية و عقيدة اليهود و المقارنة بينهما من كتب كلتا الطائفتين ، و ذلك ليعلم المطالع موافقة عقيدة الوهابية لعقيدة اليهود
[size=21]نقاط توافق العقيدة الوهابية و العقيدة اليهودية
هذا العنوان هو حقيقة لا لَبسَ فيها و لا خفاء عند من يعلم حقيقة معتقد الطائفة الوهابية و معتقد اليهودية. و لبيان أوضح نذكر عقيدة اليهود فى حق الله تعالى و ما وصفوه به من نقائص و تشبيه و تجسيم و حلول في المكان و تحيز في جهة و انتقال من مكان إلى ءاخر و غير ذلك من المخالفات للعقيدة الحقة التى نجدها عند الوهابية هي هي ، فاقرأ و تمعّن و استعذ بالله من الشيطان الرجيم و أتباعه الذين قال الله تعالى فيهم:{ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ(6)}.
من عقائد اليهود و الوهابية
ينسب اليهود إلى الله تعالى الجلوس و القعود و الاستقرار و الثقل و الوزن و الحجم و العياذ بالله من كفرهم.
ففي نسخة التوراة المحرفة التى هى أساس دين اليهود فيما يسمونه "سفر الملوك" الإصحاح 22 الرقم "19-20 " يقول اليهود لعنهم الله:" و قال فاسمع إذاً كلام الرب قد رأيت الرب جالسًا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره".
و فيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "47" الرقم "8" يقول اليهود لعنهم الله:" الله جلس على كرسي قدسه".
الوهابية ينسبون الجلوس إلى الله و العياذ بالله من هذا الكفر
[color=blue]هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود فيها التصريح بالكفر بنسبة الجلوس إلى الله تعالى ، و إليك طائفة من أقوال الوهابية تعتمد اللفظ عينه.
- في كتاب " مجموع الفتاوى "- المجلد الرابع- ص / 374 لابن تيمية الحرَّاني الذى يعتبره الوهابية أتباع محمد بن عبد الوهاب إمامهم يقول ما نصه:" إن محمدًا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه".
- و في كتاب " مجموع الفتاوى " - المجلد الخامس ص/527 ، وكتاب شرح حديث النـزول - طبع دار العاصمة ص / 400 يقول ابن تيمية:" فما جاءت به الأثار عن النبى من لفظ القعود و الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبي طالب و حديث عمر أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد" ا هـ.
- وفي الصحيفة ذاتها يقول:" إذا جلس تبارك و تعالى على الكرسي سُمِع له أطيط كأطيط الرَّحل الجديد"
و هذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد كلام ابن تيمية و بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض سنة 1993 رومية ، قام بطبعه دار العاصمة ، و علّق عليه محمد الخميس الذى يوافق ابن تيمية فى التشبيه و التجسيم.
و اعلم أن لفظة الجلوس لم يرد إطلاقها على الله لا فى القرءان و لا فى الحديث إنما هي من بدع ابن تيمية الكفرية و أتباعه الوهابية المشبهة و من وافقهم.
- و في كتاب الأسماء و الصفات من مجموع الفتاوى الجزء الأول - طبع دار الكتب العلمية تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ص / 81 يقول المجسّم ابن تيمية: "قال - أي ابن حامد المجسم - إذا جاءهم و جلس على كرسيه أشرقت الأرض كلها بأنواره".
- و في كتاب الدارمى (هو عثمان بن سعيد الدارمي و هذا المشبه توفى سنة 282 هـ ، و هو غير الإمام الحافظ السني أبي محمد عبد الله بن بهرام الدارمي رحمه الله صاحب كتاب السنن الذى توفى سنة 255 هـ ، فلينتبه لهذا). على بشر المريسي - طبع دار الكتب العلمية ص / 74 بتعليق محمد حامد الفقي يقول المؤلف الدارمي:" و إن كرسيه وسع السموات و الأرض ، و إنه ليقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، و إنه له أطيطًا كأطيط الرحل الجديد من يثقله" و ينسب هذا الكفر إلى النبى و العياذ بالله و هذا الكتاب يعتمده الوهابية
- و في الكتاب عينه ص /71 يفتري الدارمي على رسول الله أنه قال:" ءاتي باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي و هو على كرسيه تارة يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على الكرسي".
- و في ص / 73 يقول الدارمي قال رسول الله:" هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه"، و يقول:" قالت امرأة: يوم يجلس الملك على الكرسي"
و هذا الكتاب تشمئزُّ منه نفوس الذين ءامنوا من بشاعة الكفر الذي فيه. وما تمسكهم بهذا الكتاب مع ما فيه من ضلال إلا تعصب لزعيمهم ابن تيمية الذي مدح هذا الكتاب و حث على مطالعته و يدّعي كذبًا أنه يشتمل على عقيدة الصحابة و السلف.
و قد نقل هذا المدح عن ابن تيمية تلميذه ابن قيم الجوزية المولع بإتباع مفاسده فى كتابه " اجتماع الجيوش".
و في ص /85 من الكتاب المذكور سابقًا يقول الدارمي و العياذ بالله:" و قد بلغنا أنهم حين حملوا العرش و فوقه الجبار فى عزته و بهائه ضعفوا عن حمله و استكانوا و جثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول و لا قوة إلا بالله فاستقلُّوا به بقدرة الله و إرادته ، و لولا ذلك ما استقل به العرش و لا الحملة و لا السموات و لا الأرض و لا من فيهن ، و لو قد شاء - يعنى الله - لاستقر على ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبـيته فكيف على عرش عظيم".
- و في كتاب " شرح القصيدة النونية " لابن القيم الجوزية تأليف محمد خليل هراس ص / 256 يقول:" قال مجاهد: إن الله يُجلس رسوله معه على العرش".
- و في كتاب "طبقات الحنابلة" - الجزء الأول من طبعة دار الكتب العلمية - الطبعة الأولى 1997 لمؤلفه أبي يعلى المجسم الذى يستشهد الوهابية بكلامه يقول ص / 32 :" و الله عز وجل على العرش و الكرسي موضع قدميه".
- و في كتاب "معارج القبول" تأليف حافظ حكمي عَلّق عليه صلاح عويضه و أحمد القادري - الطبعة الأولى طبعة دار الكتب العلمية الجزء الأول ص / 235 - يقول:" قال النبى: إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له فى كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى السماء الدنيا ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه".
- و في ص/ 236 يقول و العياذ بالله:" قال النبى: ثم ينظر يعنى الله فى الساعة الثانية فى جنة عدن و هو مسكنه الذى يسكن"
و في ص / 250-251 يقول المؤلف و العياذ بالله:" قال النبى: و ينـزل الله فى ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي" -
- و في ص / 257 يقول هذا المجسّم:" فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا عز و جل على كرسيه أعلى ذلك الوادي"
و في ص / 267 ينسب للنبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:" فآتي ربي و هو على كرسيه أو على سريره". -
- و في ص / 127 يقول هذا المشبّه:" قالت امرأة: يوم يجلس الملك على الكرسي فيؤخذ للمظلوم من الظالم".
- و في كتاب بدائع الفوائد طبعة دار الكتاب العربي 4/40 لابن قيم الجوزية تلميذ ابن تيمية يقول:
و لا تنكروا أنه قاعد و لا تنكروا أنه يقعده ,و قد كذب على الدارقطني فى نسبة هذا البيت له.
- و في الكتاب المسمى " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب طبعة دار الندوة الجديدة بيروت ص/ 356 يقول حفيد محمد بن عبد الوهاب موافقاً لعقيدة اليهود:" قال الذهبي حدث وكيع عن إسرائيل بحديث: إذا جلس الرب على الكرسي"
و قد قام كبير دعاتهم بالأمس بمراجعة هذا الكتاب و الموافقة على طبعه مع مراجعة الحواشي التى كتبها محمد حامد الفقي واستحسن ما فيه و أثنى عليه بعبارات كثيرة.
[size=21]خاتمة هذا الفصل"نقاط توافق العقيدة الوهابية و العقيدة اليهودية "
[color=blue]و فيما ذكرنا - و هو قليل من كثير - يتبين لك أيها القارئ الاتحاد و الاتفاق بين عقيدة اليهود و الوهابيين فى نسبة الجلوس إلى الله.
و انظر بعين المطالع المنصف إلى استعمال الوهابية من رأسهم ابن تيمية إلى أتباعهم من أهل هذا العصر للعبارات الكفرية عينها التى وردت فى كتب اليهود فيتبين لك صحة ما قيل من أن الوهابية طائفة مشابهة لليهود فى المعتقد ، و هم مهما حاولوا أن ينفوا عن زعمائهم وصمة التشبيه فقد أشربوا فى قلوبهم التجسيم كما أشرب اليهود حب العجل فانطبع ذلك فى قلوبهم.
و إن المغرورين و المولعين بحب ابن تيمية و المدافعين عنه جهلاً و هوىً و عصبية و القائمين على نشر كتبه و أباطيله إذا ذكر لهم هذا الأمر عن ابن تيمية أي نسبة الجلوس إلى الله تراهم يتمسكون فى الدفاع عنه ، و يعتمدون أحياناً إلى نفي ذلك عنه. و نحن لم نكتف بما نقله العلماء الثقات فى مؤلفاتهم عنه كما ذكر أبو حيان الأندلسي فى تفسيره " النهر الماد " و الحافظ السبكي ، والفقيه تقي الدين الحصني الشافعي ، و القاضي بدر الدين بن جماعة ، والحافظ العلائي ، وصلاح الدين الصفدي ، وغيرهم كثير ، ولكننا وجدنا فى كتب ابن تيمية مما خطه بقلمه الدليل على معتقده ، وطبعه و نشره أتباعه و أحبابه فكان دليلاً على كفرهم و فساد عقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود فى هذا ، و فيما سيأتي فى الفصل التالي و ما بعده مزيد بيان لذلك
[size=21]الوهابية و اليهود: نسبتهم الصورة و الشكل الى لله
[color=blue]في نسبتهم الشكل والصورة إلى الله و العياذ بالله من هذا الكفر البغيض
ليُعلم أن الوهابية لم يشابهوا اليهود فقط في نسبة الجلوس إلى الله و إنما شابهوهم أيضًا في وصفه زورًا و بهتاناً بالجسم و الصورة و الشكل و ما يتبع ذلك ، و هذا دلالة واضحة على ما أسلفناه من أنهم طائفة تشابه معتقدها معتقد اليهود.
فإنك تجد في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التكوين الاصحاح الأول الرقم "26-28 " أن اليهود يقولون:" و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا على شبهنا... فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرًا و أنثى خلقهم"
- و فيما يسمونه سفر التثنية الاصحاح " 4" الرقم " 15-16" يقول اليهود:" فإنكم إن لم تروا صورة ما في يوم كلَّمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتاً صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى"
و كما تجرأ اليهود على وصف الله بالصورة و الشكل فإن المرجع الأكبر للوهابية ابن تيمية الحراني تجرأ أيضّا على هذه الكفرية.
- و في الكتاب المسمى " التوحيد " لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية تعليق محمد خليل هراس ، ص / 156 يقول:" ثم يتبدّى الله لنا بصورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم"
- و في ص / 39 يقول محمد خليل هراس المعلّق على الكتاب المسمى " التوحيد " لابن خزيمة:" فالصورة لا تضاف إلى الله كإضافة خلقه إليه لأنها وصف قائم به".
- و في كتاب " عقيدة أهل الإيمان في خلق ءادم على صورة الرحمن " تأليف حمود بن عبد الله التويجري ، و فيه تقريظ كبير لابن باز ، طبعة دار اللواء في الرياض – الطبعة الثانية يقول المؤلف في ص / 16:" قال ابن قتيبة: فرأيت في التوراة: إن الله لما خلق السماء و الأرض قال: نخلق بشرًا بصورتنا"
- و في ص / 17 يقول:" و في حديث ابن عباس: إن موسى لما ضرب الحجر لبني إسرائيل فتفجَّر و قال: اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه: عمدت إلى خلق ٍ من خلقي خلقتهم على صورتي فتشبههم بالحمير ، فما برح حتى عوتب".
و العياذ بالله من الكذب على الله و على أنبيائه.
- و في ص / 27 يقول المؤلف:" قال رسول الله:فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن"
- و في ص / 40 يقول المؤلف:" إن الله خلق الإنسان على صورة وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته"
- و مما يدل على أن الوهابية يعتقدون هذا الكفر البشع و إن أخفوه عن كثير من العوام ، و منهم من خلع ثوب الحياء و رمى إزار الخجل عن نفسه حتى بدت سوأته و ظهر عَوَرُهُ و بان كفره و اتضح شره أنهم طبعوا كتاباً سموه " للذي يسأل أين الله " - طبعة دار البشائر – بيروت. تحت عنوان: ما هو شكل الله يقولون ص / 100:" لا نعرف لله شكلاً و هو أمرٌ خارج عن نطاق البحث الفعلي".
فانظر أيها المطالع الفطن إلى الوهابية كيف أنهم لم يتورعوا عن أبشع الكفريات و أعظم الفريات ، فماذا أبقوا بعد هذا التشبيه الصريح؟
[size=21]الوهابية و اليهود: نسبتهم الوجه الجارحة الى لله
[color=blue]نسبتهم الوجه الجارحة إلى الله و العياذ بالله
و من أبشع مشابهة الوهابية لليهود قولهم بالوجه الجارحة في حقه تعالى ولا عجب فهم مولعون بالتشبه بهم حتى في المعتقد و إليك بيان ذلك:
- ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر مزاميرالإصحاح "31" الرقم "16" يقول اليهود عن الله:" أضئ بوجهك على عبدك"
- و فيما يسمونه سفر مزامير الإصحاح "44" الرقم "3" يقول اليهود:" لكن يمينك و ذراعك و نور وجهك"
- و فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "33" الرقم "10" يقول اليهود:" لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله"
- و فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "32" الرقم "30" يقول اليهود:" فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلاً لأني نظرت الله وجهًا لوجه"
- و فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "4" يقول اليهود:" وجهًا لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار"
و على هذا مشايخ الوهابية و أسلافهم المشبّهة المجسّمة كابن تيمية الحراني و محمد بن عبد الوهاب و ابن باز و العثيمين ، و إليك نص عباراتهم:
- ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره ص /159 يقول المؤلف:" كل شئ هالك إلا وجه نفسه الذي هو أحسن الوجوه و أجمل و أنور الوجوه و إن الوجه منه غير اليدين ، واليدين منه غير الوجه"
- و في ص / 161 يقول:" فصعد - أي جبريل - بهن - أي بكلمات الذكر - حتى يُحَيِّ بهن وجه الرحمن"
- و في ص / 167 يقول الدارمي:" نور السموات والأرض من نور وجهه"
- و في ص / 190 يقول الدارمي:" و النور لا يخلو كم أن يكون له إضاءة و استناره و منظر و رواء ، و إنه يدرك يومئذ بحاسة النظر إذا كشف عنه الحجاب كما يدرك الشمس و القمر في الدنيا"
- و في الكتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب ، تحقيق بشير محمد عيون - طبع مكتبة المؤيد الطائف – سنة 1990 - يقول المؤلف ص / 187:" روى ابن جرير عن وهب بن منبه: فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه ثم يقولون فأذن لنا بالسجود قدامك"
فإذا كان هذا كلام زعيم من زعماء الوهابية و حفيد من ينتسبون إليه و يسمونه زورًا و بهتاناً مجدد القرن الثاني عشر ، و يتنافسون في شرح كتبه و طبعها و توزيعها مجاناً لزيادة الضلال و الإفساد في الأرض ، فماذا نقول عن التائهين من الوهابيين من أهل هذا العصر و شذاذ هذا الزمان فما أبقوا في الكفر من بقية؟؟!
[size=21]الوهابية و اليهود: نسبتهم الصوت الى الله
[color=blue]نسبتهم الصوت إلى الله و العياذ بالله
يدين اليهود بالتجسيم و يقرّون بالتشبيه ، و يدعون الهدى و يتبعون الردى ، ويخوضون في الغي و العمى ، و أشربوا في قلوبهم حب الهوى، و قد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية الحراني الوهابية الذين ينسبون كاليهود الصوت إلى الله سبحانه و تعالى.
- ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "26" يقول اليهود:" من جميع البشر الذي سمع صوت الله"
- و فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "24 " يقول اليهود:" إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا"
- و فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "4" الرقم "12" يقول اليهود:" فكلمكم الرب من وسط النار و أنتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتاً"
- و فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم " 8- 10" يقول اليهود:" و سمعا صوت الإله ماشياً في الجنة فقال سمعت صوتك في الجنة"
- و فيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "19 " يقول اليهود:" و موسى يتكلم و الله يجيبه بصوت"
- و فيما يسمونه سفر أيوب الإصحاح "37" الرقم "2- 6" يقول اليهود:" الله يرعد بصوته عجباً"
- و فيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم " 3- 6" يقول اليهود:" فناداه الرب من الجبل ... فالآن إن سمعتم لصوتي و حفظتم عهدي"
- و فيما يسمونه سفر التثنية الإصحاح "4" الرقم "35- 36" يقول اليهود:" لتعلم أن الرب هو الإله ليس ءاخر سواه من السماء أسمعك صوته"
و بعد أن استعرضنا كلام اليهود لعنهم الله نذكر كلام الوهابية الذي فيه نسبة الصوت إلى الله:
- ففي كتاب " مجموع الفتاوى " - المجلد الخامس ص / 556 يقول ابن تيمية الحراني و العياذ بالله:" و جمهور المسلمين يقولون إن القرءان العربي كلام الله ، وقد تكلم به بحرف وصوت"
- و في كتاب " شرح حديث النـزول " - طبعة دار العاصمة – الرياض - علّق عليه محمد الخميس ص / 220 يقول ابن تيمية مفتريًا على سيدنا موسى:" إن موسى لما نودي من الشجرة { فاخلع نعليك(12)} أسرع الإجابة و تابع التلبية و ما كان ذلك منه إلا استئناسًا منه بالصوت و سكوناً إليه و قال: إني أسمع صوتك و أحسّ حسّك"
- و في حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية ص/ 137 يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب إن معنى { من وراء حجاب(53) } [ سورة الأحزاب ]:" يعني تكليما بلا واسطة لكن من وراء حجاب فيسمع كلامه و لا يرى شخصه"
- و في ص/ 138 يقول المعلق أيضًا:" و إن كلامه حروف و أصوات يسمعها من يشاء من خلقه"
- و في ص/ 146 يقول المعلق أيضًا:" يسمعون صوته عز و جل بالوحي قويا له رنين و صلصلة و لكنهم لا يميزونه ، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت و شدته"
- و في كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني الجزء الأول دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 يقول ابن تيمية في معرض ردّه على الجهمية ص/ 73:" وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك ، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله"
- و في كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هراس ص/ 545 يقول المؤلف:" و لكنه – أي القرءان – قول الله الذي تكلم به بحروفه و ألفاظه بصوت نفسه"
- و في ص/ 778 من المرجع السابق يقول:" بل قد ورد أنه سبحانه يقرأ القرءان لأهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ خطابه"
- و في كتاب المسمى " فتاوى العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى مكتبة السنة ، الطبعة الأولى 1992 بمصر يقول في ص/ 72:" في هذا إثبات القول لله و أنه بحرف و صوت ، لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت"
- و في كتاب " معارج القبول " تأليف حافظ حكمي الجزء الثاني – طبع دار الكتب العلمية – بيروت ص/ 191 يقول:" فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته" و ينسب هذا للنبي و العياذ بالله.
بعد ذكر هذه الجمل من كفريات اليهود و الوهابية يتبين لك أيها القارئ أن فكر هؤلاء الوهابيين جماعة نجد و من وافقهم على عقيدتهم هو مشابه لفكر اليهود ، و أن ما عجز اليهود عن نشره بين المسلمين مباشرة من عقائد كفرية تقوم الوهابية بنشره خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلامية.
و مهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية الحراني عن هذا الضلال المبين فها هي كتبهم و مؤلفاتهم طافحة بما سطرته أيديهم الأثيمة من كلام الدارمي إلى ابن تيمية الحراني و ابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب و حفيده عبد الرحمن إلى العثيمين إلى محمد خليل هراس و حافظ مكي و أبي بكر الجزائري و عبد الرحمن دمشقية و عبد الله السبت و غيرهم من المشبهة المجسمة ممن يروجون و ينتصرون لعقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود و يدافعون عنها كما ثبت لك أيها القارئ.
فائدة مهمة: اعلم أن الحافظ البيهقي قال:"لم يصح من أحاديث الصوت شئ" و ألفَّ الحافظ المقدسي جزءًا في إبطال أحاديث الصوت تتبعها حديثاً حديثاً وبين وجه ضعفها
[size=21]الوهابية و اليهود: نسبتهم الفم و اللسان الى الله
[color=blue]نسبتهم الفم واللسان إلى الله و العياذ بالله
- في نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر أيوب الإصحاح "37" الرقم " 2-6 " يقول اليهود لعنهم الله تعالى:" اسمعوا سماعًا رعد صوته و الرمذمة الخارجة من فيه تحت كل السموات" و قولهم: " من فيه " أي فمه - على زعمهم - و على هذا المنوال نسج الوهابية من زعيمهم ابن تيمية الحراني و أسلافهم المشبهة إلى المعاصرين لنا في هذه الأيام.
- ففي كتاب " الأسماء والصفات " لابن تيمية ، الجزء الأول ص/ 73 يقول ابن تيمية في معرض الرد على الجهمية:" و حديث الزهري قال: لما سمع موسى كلام ربه قال: يا رب هذا الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي و إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان"
- و في كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره و هو مخبأة لكفرهم يقول الدارمي ص/ 112 عن الله تعالى:" إن الكلام لا يقوم بنفسه شيئا يرى و يحس إلا بلسان متكلم به"
- و في كتاب " الرد على الجهمية " لأبي سعيد الدارمي السابق ذكره ص/ 81 من مطبوعة السويد سنة 1960 يقول الدارمي:" قال كعب الأحبار: لما كلم الله موسى بالألسنة كلها قبل لسانه طفق موسى يقول: أي رب ما أفقه هذا حتى كلّمه ءاخر الألسنة بلسانه بمثل صوته يعني بمثل لسان موسى و بمثل صوت موسى"
ثم يقول بعد هذا الكلام القبيح:" فهذه الأحاديث قد رويت وأكثر منها ما يشبهها كلها موافقة لكتاب الله في الإيمان بكلام الله" و العياذ بالله من هذا الضلال المبين و الكفر العظيم.
- و في كتاب طبقات الحنابلة لأبي يعلى المجسّم الجزء الأول طبعة دار الكتب العلمية ص/ 32 – 33 يقول:" و كلَّمَ الله موسى تكليمًا من فيه – يعني من فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده"
- و في الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للإمام أحمد الذي طبعه الوهابية ص/ 77 يقول المؤلف:" و كلم الله موسى تكليمًا من فيه"
- و في كتاب رد الدارمي على المريسي ص/ 123 يقول المؤلف:" و هو يعلم الألسنة كلها و يتكلم بما شاء منها ، إن شاء تكلم بالعربية و إن شاء بالعبرية و إن شاء بالسريانية"
و مما يدل على فساد معتقد الوهابية كلام أحد زعمائهم البارزين عندهم و هو العثيمين ، فقد قال ما نصه:" المتكلم باللغة يتكلم بلسان أما الرب عز و جل فلا يجوز أن نثبت له اللسان و لا أن ننفيه عنه لأنه لا علم لنا بذلك" انتهى بحروفه. ( اللقاء الشهري ، رقم 3 ، ص/47 – طبع دار الوطن – الرياض) و هذا دليل على تخبطهم في أمور العقيدة و كأنهم لم يفهموا قوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ(11)} [ سورة الشورى ]
و اعلم أن نسبة الفم و اللسان و اللغة و الحرف إلى الله تعالى هي كفر من بدع المجسمة و الوهابية المشبهة
[size=21]الوهابية و اليهود: نسبتهم التغير و الحدوث والحركة والارتفاع و النزول الحسي الى الله
[size=12]نسبتهم التغير و الحدوث إلى الله و إلى صفاته و الحركة و السكون و الارتفاع و النـزول الحسي و الكلام المخلوق و السكوت والعياذ بالله
- ففي نسخة التوراة المحرفة فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "11" الرقم "5" يقول اليهود:" فنـزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو ءادم يبنوهما"
- و فيما يسمونه سفر التكوين الإصحاح "46" الرقم "3- 4 " يقول اليهود:" فقال أنا الله إله أبيك .... أنا أنزل معك إلى مصر"
- و فيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "21" يقول اليهود:" لأنه في اليوم الثالث ينـزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء"
- و فيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "21" يقول اليهود:" و نـزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل"
- و فيما يسمونه سفر خروج الإصحاح" 20" الرقم "10" يقول اليهود:" و استراح في اليوم السابع"
- و فيما يسمونه سفر زكريا الإصحاح "8 "الرقم " 20-23 " يقول اليهود عن الله:" أنا أيضًا أذهب"
- و فيما يسمونه سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "9 " يقول اليهود:" قال الرب لموسى ها أنا أتٍ إليك في ظلام السحاب"
- و فيما يسمونه سفر الخروج الإصحاح "13" الرقم "21" يقول اليهود:" و كان الرب يسير أمامهم نهارًا"
و هنا تشابه اعتقاد اليهود و اعتقاد الوهابية و إليك بيان ذلك بما لا يقبل الشك:
- و في كتاب " جهالات خطيرة في قضايا اعتقاديه كثيرة " طبع ما يسمى دار الصحابة ص/ 18 يقول مؤلفه و هو عاصم ابن عبد الله القريوتي في تفسير الاستواء على العرش ما نصه:"صعد أو علا: ارتفع أو استقر و لا يجوز المصير إلى غيره"
- و في كتاب رد الدارمي ص/ 117 يقول الدارمي:" قال أصحاب النبي: و القرءان كلام الله منه خرج و إليه يعود"
- و في كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني ص/ 91 يقول ابن تيمية:" فثبت بالسنة والإجماع أن الله يوصف بالسكوت لكن السكوت تارة يكون عن التكلم و تارة عن إظهار الكلام و إعلامه"
و يقول محمد زينو في كتابه المسمى مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد و المجتمع طبع دار الصميعي الرياض ص/ 21:"إن الله فوق العرش بذاته منفصل من خلقه"
- و في كتاب معارج القبول تأليف حافظ حكمي السابق الذكر ص/ 235 من الجزء الأول يقول المؤلف:"إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له في كل سماء كرسي ، فإذا نـزل إلى السماء الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه" ثم يقول:" يعلو ربنا إلى السماء إلى كرسيه"
- و في ص/ 236 يقول:" قال النبي: إن الله يفتح أبواب السماء ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يده"
- و في ص/ 238 يقول حافظ حكمي:" قال رسول الله: إذا كانت ليلة النصف من شعبان هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا" و ينسب هذا الكفر إلى النبي.
- و في ص/ 243 يقول:" قال رسول الله: يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي هو قائمه"
- و في ص/ 250-251 يقول المؤلف:" قال رسول الله: و ينـزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي"
- و في ص/ 257 يقول المؤلف:" فإذا كان يوم الجمعة نـزل على كرسيه أعلى ذلك الوادي"
و في كتاب رد الدارمي المذكور ص/ 73 يقول المؤلف:"قال رسول الله: هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه"
- و في كتاب " شرح قصيدة النونية " لمحمد خليل هراس السابق ذكره ص/ 774 يقول المؤلف:" فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم"
- و في الكتاب المسمَّى السُّنَّة طبع و نشر و توزيع رءاسات البحوث و الإفتاء و الدعوة الوهابية ص/ 76 يقول المؤلف:" إن الله يقظان لا يسهو يتحرك و يتكلم"
- و في كتاب رد الدارمي على بشر المريسي ص/ 54 يقول المؤلف:" معنى ( لا يزول ) لا يفنى و لا يبيد ، لا أنه لا يتحرك و لا يزول من مكان إلى مكان"
- و يقول في ص/ 54:" فإن أمارة ما بين الحي و الميت التحرك و ما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله الأصنام الميتة"
- و يقول الدارمي في ص/ 55:" فالله الحي القيوم الباسط يتحرك إذا شاء"
- و يقول الدارمي في ص/ 55:"إن الله إذا نـزل أو تحرك"
- و في مجموع فتاوى لابن تيمية 6 / 160 يقول عن الله و العياذ بالله:" و إن كان الكمال هو أن يتكلم إذا شاء و يسكت إذا شاء"
- و في كتاب رد الدارمي المذكور سابقاً ص/ 75 يقول:" و لو قد قرأت القرءان و عقلت عن الله معناه لعلمت يقيناً أنه يدرك بحاسة بينة في الدنيا و الآخرة فقد أدرك موسى منه الصوت في الدنيا و الكلام هو أعظم الحواس"
[color=cyan]- و ي